القبض على عصابة تزوير طوابع البريد

193

نجاح البوليس فى القبض على عصابة خطيرة احترفت تزوير طوابع البريد النادرة.

تزوير طوابع البريد
طابع بريد فئة خمسون قرشا موشح بكلمة بورفؤاد

فى عام ١٩٢١ (ملحوظة من المترجم: المؤتمر والطوابع صدروا عام ١٩٢٦) أقيمت بالقاهرة فعاليات مؤتمر الملاحة الدولى، وحينها أصدرت مصلحة البريد المصرية مجموعه طوابع جديدة مكونة من فئات ال٥، ١٠ و١٥ مليما وبالرغم من بيع عدد ضخم من هذة المجموعات الا ان كمية كبيرة تبقت فى حيازة مصلحة البريد. وعند الاحتفال بافتتاح مدينة بورفؤاد نظرا لضيق الوقت لم يتسن للمصلحة إصدار مجموعة طوابع جديدة ولذا تقرر توشيح طوابع الملاحة بكلمة “بورفؤاد”.

الا ان الإقبال الغير مسبوق ولا المتوقع للحصول على هذا الإصدار كان قويا لدرجة ان اثنان من الهواة لقوا حتفهم خنقا بسبب شدة الزحام.بعد مضى فترة وجيزة أصبحت تباع هذة المجموعة الموشحة بأسعار مرتفعة للغاية: ٢٠ جنيها وأحيانا قد تصل الى ٢٥ جنيها، مما أغرى بعض التجار بمحاولة التربح من الوضع، وبإستخدام “اكلاشية” بدأوا فى توشيح كلمة “بورفؤاد” على مجموعات مؤتمر الملاحة وباعوها للهواة بمبالغ تراوحت مابين ال٢٠ وال٢٥ جنيه للمجموعة الواحدة.

نمت هذة المعلومات الى علم سليم زكى بك نائب حكمدار العاصمة الذى اصدر اوامرة لمعاونيه بسرعة استجواب التجار الذين يروّجون المجموعات المزورة مما أدى فى النهاية الى القبض على اثنان من التجار السكندريين؛ الاخوان أنطوان وجان فرانجاكيس.

القبض على عصابة تزوير طوابع البريد
طابع بريد المؤتمر الملاحي موشح بكلمة بورفؤاد

ولكن قبل عملية إلقاء القبض على التاجرين المشهورين كان سليم ذكى بك قد امر الضابط المنوط بالعملية بالقبض علي الجناة متلبسين، فذهب الضابط الى محل التاجرين وبرفقتة السيد احمد عياد من إدارة مكافحة الجرائم والسيد احمد أنور العدل من إدارة البوليس المخصوص واشتروا عددا من المجموعات المزورة.

وأثناء التحقيقات اعترف أنطوان فرانجاكيس ان تزوير طوابع البريد من صنع المدعو ليون ارماناك هادنكيان الذى فوجىء بقوات البوليس يقرعون باب بيتة اثناء انهماكة في تزوير طوابع البريد عن طريق وضع التوشيح المزور على بعض الطوابع! وتم التحفظ على كل المجموعات التى كانت ستطرح فى الاسواق كما تم التحفظ ايضا على “الاكليشيهات”، وقد اعترف الأخير بأنة بدأ فى تزوير هذة المجموعة منذ عام ١٩٢٧ ولم يسائل ابدا من قبل البوليس قبل هذا الحادث.

وعند عرض القضية فى المحكمة أشار أنطوان فرانجاكيس الى ان احد موظفى هيئة البريد بالقاهرة اشترى منة مجموعات مزيفة وأعاد بيعها بمعرفتة، كما ادلى ايضا بأسماء وعناوين العديد من قاطني القاهرة الذين ساعدوة فى تسويق الطوابع المزورة. تم إلقاء القبض على البعض بينما لا تزال التحقيقات مستمرة تحت إشراف المفتش احمد عبد الرحمن من إدارة مكافحة الجرائم.

ترجمة وبتصرف: محب رزق الله

القبض على عصابة تزوير طوابع البريد
المقال الأصلي من مكتبة الاستاذ خالد العميرة

لمزيد من المواضيع المشابهة يمكنك تصفح موقع المقتني العربي من الرابط التالي:

أنور السادات وهواية الطوابع والعملات

Previous articleضرب في مصر ، التاريخ خلف نقوش المسكوكات
Next articleإحياء دار سك النقود المصرية