أنور السادات وهواية الطوابع والعملات

251
ALEXANDRIA, EGYPT - UNDATED: (NO U.S. TABLOID SALES) Egyptian President Anwar Sadat attends the successful conclusion of the Sinai II negotiations in 1975 in Alexandria, Egypt. (Photo by David Hume Kennerly/Getty Images)

أنور السادات الرئيس أم الهاوي

الرئيس محمد أنور السادات.jpgيعتبر أنور السادات هو ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية والقائد في حرب 73، ترى كيف وصلت اليه هواية جمع الطوابع والعملات المعدنية؟ عندما يذكر احدهم هواية جمع الطوابع والعملات لدى حكام مصر، يتبادر الى اذهاننا على الفور اسم جلالة الملك فاروق او والدة الملك فؤاد، الا انة كان هناك هاو اخر لم يذكر عنه في الهوايات سوى القليل الا وهو الرئيس الراحل محمد أنور السادات!

 

القصة كما رواها بنفسة لإحدى المجلات الامريكية كالأتى:

بعد محاولة اغتيال أمين عثمان فصلت من الجيش وعشت فى فقر مدقع، تخلى عنى زملائى خوفا من اضطهاد النظام المصرى متمثلا فى قلم البوليس السياسي ولم يحاول احد منهم مساعدتى البتة .. فى تلك الفترة مرضت ابتنى مرضا شديدا ولما كنت لا أحتكم على المال اللازم لعلاجها، قررت اخيرا بيع مجموعات الطوابع والعملات التى كنت اعتز بها كثيرا، لكن للأسف كان القدر أسرع فعند عودتى للمنزل بالدواء كانت ابتنى العزيزة قد انتقلت الى جوار ربها

بعد هذا الحادث برات المحكمة أنور السادات من عملية الاغتيال الا انة اثناء فترة احتجازة قابل جمال عبد الناصر، الضابط الصغير الذى كان قد بيت النية على قلب نظام الحكم فى مصر، وفى تلك الأيام ايضا قابل “ألبرت مزراحي” المصرى اليهودي الذى كان ينشر مجلة ثورية شبة أسبوعية تهاجم الملك، وأعجب السادات بالمجلة جدا وتوطدت علاقتة بمزراحى الا انة بعد قيام احداث ٢٣ يوليو و العدوان الثلاثى على مصر كان نظام جمال عبد الناصر قد اعتقل ألبرت مزراحي ٥ مرات وأغلقت مجلتة وفصل هو وزوجتة “سولى” من عضوية نقابة الصحفيين، وفى عام ١٩٦٠ أصدرت السلطات المصرية اخيرا وثيقة سفر بلا عودة لالبرت وزوجتة وابنة موريس ولم يسمح لهم بالخروج باكثر من ٤٨ قرشا مصريا..

أنور السادات وهواية الطوابع والعملات
البرت مزراحي يسلم مفتاح مدينة كنساس الى الرئيس أنور السادات

عاش ألبرت سنة كلاجىء سياسي فى فرنسا ثم هاجر بعدها للولايات المتحدة واستقر بكانساس وعمل مصورا لمدة عامين حتى استطاع اخيرا تملك استوديو تصوير خصص نصفة كمحل للعملات، ألبرت كان من الهواة الذين فازوا بعدة لوطات قيمة من عملات وطوابع مزاد قصر القبة الشهير وكان يحلم بإقامة معرض طوابع-عملات مصرى على مستوى عالمي الا ان قرار طردة من مصر لم يمكنة من ذلك، كما حاول وهو فى أمريكا شراء الإصدارات الحديثة من الطوابع والعملات المصرية والحصول على مجموعتة الموجودة فى مصر لكن الرقابة على البريد كانت تصادر كل خطاباتة فيئس اخيرا. الا انة استطاع التواصل مع السادات الذى كان رئيسا لمجلس الأمة وقتها طالبا مساعدتة والتى وفرها هذا الأخير لصديقة القديم.

قبل زيارة أنور السادات للولايات المتحدة عام ١٩٧٩ كان قد اصدر اوامرة للعاملين بالسفارة المصرية بواشنطن لترتيب مقابلة مع ألبرت مزراحي اثناء حلول الرئيس المصرى ضيفا على الرئيس الأمريكى ببلير هاوس، وعندما حدثت المقابلة اخيرا قابل السادات صديقة بالاحضان والقبلات وأمر ان توخذ صورة لهما سويا تقديرا لحب ألبرت لوطنة بالرغم من تعنت نظام الرئيس جمال عبد الناصر معة، قدم ألبرت هدايا عبارة عن عملات أمريكية للسادات الذى بدورة قدم مجموعتى بنكنوت مصرى ممهورة بتوقيعه واتفقا على رد الزيارة وبالفعل عاد ألبرت الى مصر فى العام التالى١٩٨٠ واقنع السادات بتنظيم معرض عملات مصرى عالمى مشمولا برعاية رئاسة الجمهورية فى غضون عامان الا انة لم تتم ابدا إقامة هذا المعرض بسبب احداث أكتوبر ١٩٨١.

أنور السادات وهواية الطوابع والعملات

عشرة جنيهات مصرية إصدار عام 1974 ممهورة بتوقيع انور السادات

تم نشر المقال سابقا في جروب المغامرون الخمسة لهواة الطوابع عام 2015

المصادر:

Numismatist 1979 March

لمزيد من المواضيع المشابهة يمكنك تصفح موقع المقتني العربي من الرابط التالي:

مزاد قصر القبة 1954

Previous articleمن الأفضل في تقييم العملات المعدنية
Next articleالملك فاروق ونشر هواية الطوابع