اثقل دراخم سك الاسكندرية ظهر في العالم

216

ماهي اثقل دراخم في العالم والتي تم سكهل بالاسكندرية؟

تمهيد

سقطت مصر تحت حكم الرومان في 30 قبل الميلاد بعد واقعه أكتيوم البحرية ، التي تناحر فيها ماركوس أنطونيوس و كليوبترا السابعه في ناحيه ، و اكتاڤيان و جحافل الروماني في ناحية اخري ، و كانت نهاية المعركة بداية اعلان الولاية الرومانية علي مصر ، و استنزاف خيراتها . كانت مصر في نظر الامبراطور ولايته الخاصه ، حديقته الخاصه ، جزء من ممتلكاته ، تورث كما يورث العرش ! لطالما عين الامبراطور الولاة الاقوياء علي مقاطعه مصر نظراً لما تمثله من اهمية استراتيجية نادراً ما تتوافر بأعتبارها قلب العالم ! ، و مدخل افريقيا ، ذالك الجزء الشمالي الشرقي من افريقيا الذي يعني السيطرة عليه ، السيطرة علي كل شئ ! تهيئة النظام النقدي …. تواترت الابحاث و تسارع علماء المسكوكات القديمة بالاشارة من قريب او بعيد الي الاختلافات الشديدة بين النظام النقدي البطلمي و الروماني في مصر . حيث عمد البطالمة الي الاعتماد علي النظام النقدي المعتمد علي ثلاثة معادن ( برونز – فضة – ذهب ) ، بينما زاد عليهم الرومان ( الرصاص ) كعملات مساعدة بدء سكها من بداية القرن الثاني الميلادي ، و خلط الرومان الفضة بمعادن اخري بنسب مختلفة حتي ظهرت سبيكة الباتيك ( و هي سبيكة برونز بنسبة 80 – 90 ٪ و الباقي فضة و احياناً كانت القطعه النقدية تضرب من البرونز كاملاً مع طلائها بالفضة بطبقة سميكة ، و بدأت ظهورها في عهد الامبراطور نيرون ). تقبل المصريين النقد الروماني علي استحياء في بداية حكم اغسطس ، حتي انه ليتقبل المصريين فكرة الاحتلال الروماني عهد الي الاستمرار علي استخدام نفس النقد البطلمي الذي كان مستخدم من قبل ، فنري في الاصدار الاول ل اغسطس انه سك نفس الفئتين المتداولتين في عهد سابقته كليوبترا السابعه الاوبول فئة 40 دراخمة و الدياوبول فئة ال 80 دراخمة ، بنفس التصميم بإختلاف ازالة صورة كليوبترا السابعه و وضع صورته مع اضافه عبارة ΘΕΟΥ ΥΙΟΥ ( و تعني أبن الاله ) ، و التي كان القصد منها اكسابه الشرعية المتوارثة في مصر باعتبار ان الملك في مصر القديمة هو ابن الاله و ممثله في الارض و كلمته و يده التي يبطش بها و هي ذاتها التي يرحم بها .

تهيئة النظام النقدي

تواترت الابحاث و تسارع علماء المسكوكات القديمة بالاشارة من قريب او بعيد الي الاختلافات الشديدة بين النظام النقدي البطلمي و الروماني في مصر .

حيث عمد البطالمة الي الاعتماد علي النظام النقدي المعتمد علي ثلاثة معادن ( برونز – فضة – ذهب ) ، بينما زاد عليهم الرومان ( الرصاص ) كعملات مساعدة بدء سكها من بداية القرن الثاني الميلادي ، و خلط الرومان الفضة بمعادن اخري بنسب مختلفة حتي ظهرت سبيكة الباتيك ( و هي سبيكة برونز بنسبة 80 – 90 ٪ و الباقي فضة و احياناً كانت القطعه النقدية تضرب من البرونز كاملاً مع طلائها بالفضة بطبقة سميكة ، و بدأت ظهورها في عهد الامبراطور نيرون ).

تقبل المصريين النقد الروماني علي استحياء في بداية حكم اغسطس ، حتي انه ليتقبل المصريين فكرة الاحتلال الروماني عهد الي الاستمرار علي استخدام نفس النقد البطلمي الذي كان مستخدم من قبل ، فنري في الاصدار الاول ل اغسطس انه سك نفس الفئتين المتداولتين في عهد سابقته كليوبترا السابعه الاوبول فئة 40 دراخمة و الدياوبول فئة ال 80 دراخمة ، بنفس التصميم بإختلاف ازالة صورة كليوبترا السابعه و وضع صورته مع اضافه عبارة ΘΕΟΥ ΥΙΟΥ ( و تعني أبن الاله ) ، و التي كان القصد منها اكسابه الشرعية المتوارثة في مصر باعتبار ان الملك في مصر القديمة هو ابن الاله و ممثله في الارض و كلمته و يده التي يبطش بها و هي ذاتها التي يرحم بها .

خلّف البطالمة اطنان و اطنان من العملات البرونزية و الفضية ، اضطرت الامبراطور الساطع اغسطس الي اعادة استخدامها بما يتوافق مع اهداف الامبراطورية الصاعدة ، فخفض وزن الفئات النقدية ، و استحدث و داوم علي فئات نقدية صغيرة سكت في فترات مختلفة من حكم البطالمة كانت تفي بالاستخدامات اليومية ولا توفي باحتياجات التجارة العالمية التي كانت مصر مركزها ، فلم يكتب لها الاستمرار و كان مصيرها الاندثار كغيرها ممن سبقوها .

تتبع القياصرة ممن امسك بزمام الامور نفس خطي الامبراطور المؤله اغسطس ، حتي تولي تيبريوس الحكم في 14 ميلادي و اعاد سك التترادراخم السكندري من الفضة الخالصة بمواصفات و تصاميم رومانية ، و ظلت هي اعلي فئة نقدية موجودة في النظام النقدي الروماني المصري الذي اعتمد علي البرونز و الفضة فقط ، حتي مجئ نيرون سنة 54 ميلادي الذي اعاد سك فئة الدراخم بعد ان توقف منذ حكم اغسطس و حتي مجئ نيرون .

اثقل دراخم سك الاسكندرية ظهر في العالم

و لم يكتب لمشروع اعادة هيكلة النظام النقدي في مصر الذي اتبعه نيرون النجاح ، بسبب سياسته الداخلية و الخارجية التي قلبت الشرق و الغرب عليه ، و النماذج التي تم سكها من الفئة النقدية المستحدثة في النظام النقدي الروماني ( الدراخم ) في مصر احتفظ بها كبار الدولة كنوع من التذكار الامبراطوري ، و تم ثقبها و استخدامها للزينة ك بروش – فابيولا لوضعه علي التوجا ( العبائة الرومانية المدنية الشهرية ) .

منذ اعادة سكه حافظ الدراخم السكندري علي وزن و قطر ثابت ، فتراوح وزنه من 15 – 30 جرام ، بقطر ثابت من 33 – 35 ملم ، و ترجع زيادة و نقص الوزن الي مدي قوة و ثبات النظام الاقتصادي و زيادة حدة التضخم ، و الحروب و القلاقل التي تتعرض لها الامبراطورية الرومانية ، التي كانت تستنزف خيرات الولايات و توجهها نحو المجهود الحربي ، و كانت لمصر نصيب الاسد ! باعتبارها سلة غذاء روما !

اثقل دراخم سك الاسكندرية

ظل الامر علي هذا الوضع حتي مجئ الداهية العسكرية و القائد الذي لا يرحم فيسبسيان الذي حكم من 69 الي 79 ميلادي ، الذي استمر علي نفس خطي الاباطرة السابقين بالنسبة للتعامل مع النقد السكندري ، حتي ظهر الدراخم محل الدراسة ، الذي فاق وزنه اي فئة نقدية برونزية رومانية ظهرت في مصر ، و تفصيله كالاتي :

– المملكة: الامبراطورية الرومانية القديمة.
– الامبراطور: فيسبسيان
– تاريخ الحكم: من 69 ميلادي الي 79 ميلادي.
– مدينة السك: الاسكندرية.
– تاريخ السك: LΓ السنة الثالثة من حكم فيسبسيان الموافقة 70/71 ميلادي.
– المعدن: برونز.
– الفئة النقدية: Æ Drachm .
– الوزن: 42.30 جرام.
– القطر: Ø 38.30 mm.

أثقل دراخم سك الاسكندرية
– الوجه: تصوير رأسي للامبراطور فيسبسيان مكلل باكليل من ورق الغار و ينظر يميناً.
– كتابة الوجه: ΑΥΤΟΚ ΚΑΙΣ ΣΕΒΑ ΟΥΕΣΠΑΣΙΑΝΟΥ
– الظهر: تصوير ل الالهة نيكه مجنحة و تتجه يميناً ( ( NIKE و تنطق نيكه بالاتينية) – ( ربة يونانية مشهورة، انتشرت عبادتها في إيطاليا و آسيا الصغرى وعدد من مناطق الشرق الأدنى . وكانت تمثل الفوز في مسابقات الأولمبياد. وأول ماصورت هذه الربة على العملات كانت على عملات أوليمبيا ، حوالي عام 510 قبل الميلاد. وقد صورت على بعض المسكوكات المحلية وهي تقدمً أكليلا أمام المعبود هرقل، وهو جالس على العرش . ووجود نيكه على العملات يرمز للنصر والفوز بعد الموت وهي كذلك رمز للنشاط الرياضي ، والنصر العسكري ).
– كتابة الظهر: LΓ .
– التوافر: Very Rare .

الاستنتاج

و نستنتج من الوزن و القطر ان النموذج محل الدراسة قد يكون محاولة من فيسبسيان بإستحداث فئة نقدية تتمثل في ( 2 دراخم – دوبل دراخم ) كما كانت تلك الفئة النقدية النادرة سائدة في النظام النقدي الروماني البرونزي المعتمد من مجلس الشيوخ ( دوبل سيستروس ). و هي فئة جديدة غير مدرجة في اي بحث من ابحاث علماء المسكوكات ، اذ ان زيادة قدرها 12 جرام في فئة نقدية ، هو شئ غير مألوف علي الاطلاق !

لمزيد من الموضوعات المشابهة يمكنك تصفح موقع المقتني العربي من الرابط التالي:

وثيقة مزيفة لبيع عملة قاتل يوليوس قيصر

Previous articleإحياء دار سك النقود المصرية
Next articleبيع العملات الملكية في سك العملة المصرية