موسوعة العملات السورية الخاصة بالعملات الورقية هي عمل توثيقي هام يبحث في الأوراق النقدية الصادرة في سورية منذ مطلع القرن الفائت إلى اليوم.
بطاقة تعريف الكاتب
الاسم: عدنان جروة
(2005) موسوعة العملات الورقية السورية
دار النشر : دار المراد، 2005، بيروت، لبنان.
“إن مكانة الدول الحديثة اقتصادي اً من مكانة نقودها، وخاصة الورقية منها فهي تحمل وجهها الحضاري وتراثها الفني، وفوق هذا وذاك وعيها لضرورة إثبات وجودها في عصر التطورات المتسارعة المذهلة. هذا الوجود الذي يراد له ألا يمس ولا ينتقص كما يراد للنقد نفسه”.
هذه العبارات وردت في مقدمة كتاب الباحث عدنان جروة “موسوعة العملات الورقية السورية” الذي أهّله للفوز بجائزة الجمعية الدولية للبنكنوت كأفضل كتاب عن النقد والعملات للعام 2006 . قدّم مجموعة فريدة ومتكاملة للأوراق النقدية السورية بمختلف فئاتها وتواريخ إصداراتها مرتبة حسب التسلسل الزمني أي من أوائل القرن العشرين وفترة الانتداب الفرنسي حتى عصر سورية الحديثة.
إن الصعوبات التي واجهت عدنان جروة في العثور على الأوراق النقدية القديمة والنادرة كانت أشبه بالمستحيلات، كذلك الخوض في ميدان النقود بحد ذاته شائك ومعقد ويحتاج إلى أبحاث مطولة في عدة مصادر على الرغم من شحها “سواء أجنبية كانت أم عربية”.
ذكر الاستاذ عدنان ” هذا المشروع الفردي تكرّست له ثماني سنوات من العمل الدؤوب والجهد المضني تخلّلته فترات من الصعوبات، خاصة أن عدم حفظ الأوراق النقدية في ظروف جيدة جعلها تتشوه وتتآكل بشكل كبير. وفئات أُخرى لم تكن متوفرة بسبب تبديل العملات الورقية آنذاك وسحبها أو إلغائها أو إتلافها وفق صدور قرارات بذلك”
ما اضطر الباحث إلى الوقوف في وجه كل التحديات بإصراره على إكمال ما بدأه بشن حملة مراسلات واتصالات جمّة وواسعة ورحلات كثيرة إلى بلدان شتى من العالم للاطلاع على المكتبات المختصة.
تحوي الموسوعة 200 ورقة نقدية مختلفة نادرة ومعاصرة مرتبة مع صورها ومعلومات عنها بحسب تسلسل سنوات الإصدار والفئات. وهي نتيجة 49 إصداراً للنقد الورقي السوري (1919- 1998). وتحوي كذلك عدداً كبيراً من الأوراق النقدية التجريبية والنماذج المرجعية العالمية للأوراق النقدية السورية، إضافة إلى لمحات تاريخية عن الرسوم التي على الأوراق النقدية وعلاماتها المائية وعشرات المراسيم والقوانين والقرارات الممهدة للإصدارات النقدية ومسارد وجداول وبيانات مختلفة.
أهم فصول موسوعة العملات الورقية السورية
الأوراق النقدية: النشأة والتداول
مرت أوراق النقد بأشكال مختلفة ونماذج عديدة تبع اً للمتغيرات التاريخية والاقتصادية والسياسية المهمة. ولهذا كان لتوثيق هذه العملات الأثر الكبير في توثيق التاريخ بكل منعطفاته، وخاصة سورية التي مرت بمراحل ومتغيرات بارزة عبر القرن الماضي.
إن الغاية من إصدار الدول للنقود الورقية هي تفعيل وتيسير التداول. ويكون إصدار هذه الأوراق النقدية إما بمبادرة الحكومات أو بوساطة أحد المصارف الكبيرة ضمن شروط ومعايير لكل إصدار. وهي كانطباع أولي لا تتع دّى كونها قطعة ورقية كغيرها من الأوراق التي لا تكلّف طباعتها الكثير في حين أن قيمتها المادية قوية باعتبارها وسيلة الدول لجمع الأموال دون كلفة مع القدرة على التحكم بمرونة الإنقاص والزيادة.
أما عن المواصفات الظاهرية والخارجية “عدا القياس بالمليمتر طولاً وعرضاً” فكل ورقة نقدية تحمل قيمتها المدوّنة عليها ويقابلها رسم ما بلون خاص، كما تحمل هذه الورقة سنة الإصدار والجهة والمكان وتوقيع مسؤولي الإصدار، إضافة إلى العلامة المائية “الرسم المطبوع على عجينة الورق ويظهر بالشفافية” وعلامات خفية أُخرى لا يمكن للعين المجردة ملاحظتها إلا من قبل المختصين من الجهات المصدّرة. لهذا فإن فكرة تزوير أو تقليد الأوراق النقدية أشبه بالمستحيلة وتجعلنا نقدر الجهود المبذولة السابقة لتصل إلى ما هي عليه.
مسيرة النقد في سورية
كانت سورية حينئذ جزءاً من الإمبراطورية العثمانية وكانت وحدة التعامل النقدية تقوم على الليرة العثمانية الذهبية والفضية والمعدنية إضافة إلى الورق العثماني، وفي عام 1918 احتلت قوات الحلفاء سورية مما أدى إلى حلول الجنيه المصري محل النقود الورقية العثمانية لتعامل الجيش البريطاني به.
وعلى أثر وضع سورية ولبنان تحت الانتداب الفرنسي ألغى المفوّض السامي التعامل بالجنيه المصري وأمر بالتعامل بالورق النقدي السوري اللبناني، وأصبحت الليرة السورية تعادل 20 فرنكاً فرنسياً.
وفي عام 1919 وكذلك عام 1920 ، أصدر “البنك السوري” العملة الورقية السورية اللبنانية من فئات مختلفة وبقي التداول بها حتى عام 1924 في كل من سورية ولبنان. وفي عام 1924 تغير اسم “البنك السوري” ليصبح “بنك سورية ولبنان الكبير”. وتمّ إصدار العملة الورقية السورية اللبنانية التي بقيت متداولة حتى عام 1939.
وفي عام 1939 تغير اسم “بنك سورية ولبنان الكبير” ليصبح “بنك سورية ولبنان” وتم إصدار العملة الورقية التي بقيت متداولة في سورية حتى عام 1949 حيث حصلت سورية على استقلالها النقدي عن فرنسا على خلاف لبنان . حيث بقي التداول بهذه العملة الورقية حتى عام 1964 ، وخلال فترة الاستقلال في سورية تم إصدار عملة ورقية من الفئات الصغيرة 5 ، 10 ، 25 ، 50 قرشاً اً تحمل اسم “الجمهورية السورية” بقيت في التداول حتى عام 1949.
مصرف سورية المركزي
في عام 1953 أيضاً تقرّر إنشاء مصرف سورية المركزي الذي يحق له إصدار النقد السوري وتسمية حاكم المصرف ومديره وإحداث مجلس للنقد والتسليف بالتعاون مع مصرف بلجيكا الوطني بخبرائه ومستشاريه تحت إدارة مصرف سورية المركزي، ومراقبة المصارف وتوجيه فعالياتها لتصل إلى صورتها النهائية.
هذا وقد قدمت نسخة الشرف الأولى من الموسوعة للسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، كما جرت وقائع حفلة توقيع الموسوعة مساء الجمعة 23 كانون الأوّل 2005 في قاعة الأمويّين في فندق شهباء الشام بحلب.
(2013) العملات السورية – بداية القرن العشرين الي اليوم
- يحتوي على 210 ورقات نقدية مختلفة قديمة وحديثة، تولف أول مرة مجموعة الأوراق النقدية السورية الكاملة من الاوراق النادرة الي المعاصرة منها. وقد رتبت بحسب فئاتها ثم سنوات إصداها مع صور ومعلومات عنها ومايميز كل إصدار عن سواه، وجاءت المجموعة حصيلة 52 إصدارا للنقد الورقي السوري (1919 – 2009).
- كما يحتوي على 63 ورقة نقدية تجريبية مع اوراقها النهائية المتداولة ، هي حصيلة 20 إصدار أو محاولة إصدار.
- 32 نموذجاً مرجعيا عالميا للأوراق النقدية السورية لألإصدارات متنوعة قديمة وحديثة.
- 38 توقيعاً مثبتا لشخصيات صدرت في عهدها الأوراق النقدية السورية مع اسمائها ومناصبها.
- 12 علامة مائية مشاهدة في طيات الأوراق النقدية، مرتبة بحسب فئات النقد وسنوات إصدارة.
- ضمانات ومزايا امنية تفصيلية ل 8 فئات ورقية متداولة حديثا في سوريا مع تعديلاتها وخصائصها (1997-1998-2009).
- الشركات الطابعة للأوراق النقدية السورية علي تنوعها.
- عثرات وعيوب في طباعة عدد من الاوراق النقدية الموضوعة في التداول.
- 92 فئة معدنية مسكوكة موضوعة في التداول في سورية من العالم 1920 الى 2003 وهي مصورة ومشروحة وفق جداول.
- 3 فئات لنقود معدنية تجريبية.
- 35 قطعة معدنية رمزية نادرة استعملت في سورية متنوعة الفئة والجهة مع شرح عنها وعن جهة سكها.
- عشرات المراسم والقوانين والقرارات والإشارات الممهدة لإصدارات العملات الورقية والمعدنية السورية.
- إضافة الى مقدمات تأريخية مطولة وتواريخ أهم الاحداث وشروح عن الرسوم المتواضعة على العملات ومسارد وجداول وبيانات إحصائية مختلفة.
(2019) موسوعة الأوسمة السورية
دار النشر : دار المراد، 2019 ، بيروت، لبنان.
يحتوي الكتاب على 241 وساماً ونوطا وشعارا مرتبة مع صورها ومعلومات عنها ومقسمة بحسب الدول المشاركة مع سورية في إصدارها وتقسم كالتالي:
126 وساما، 59 ميدالية، 13 نوطا و 43 شعاراً.
105 أوسمة سورية ، 26 وساما للجمهورية العربية المتحدجة، 16 وساما سوريا عربيا، 59 وساما في فترة الانتداب الفرنسي، 25 ميدالية سورية روسية و 10 ميداليات سورية دولية.
4 أوشحة، 15 رصيعة، 70 شارة، 32 براءة، امر إداري، وإجازة شراء.
تمهيد تاريخي يتحدث فيه المؤلف عن الأوسمة في المراحل التاريخية الحضارية التي عرفتها سورية عبر العصور، وصولا الي المرحلة الكلاسيكية المتمثلة بالإغريق والرومان والبيزينطيين، ثم المراحل العربية المتتالاية والعصر العثماني، إنتهاءً بالمرحلة الحديثة من الثورة العربية والحكم الفيصلي والإنتداب الفرنسي، ثم الإستقلال بمراحله المتتالية، مع التعريج على مرحلة الجمهورية العربية المتحدة وما تلاها حتى يومنا هذا.
4 أبوب تتتالى فيها الموضوعات الاتية:
الباب الاول:
الأمور المشتركة في الاوسمة، والفرق بين الوسام والميدالية ومسرد بالمراسيم والقرارات وأهم المصطلحات الخاصة بالاوسمة، بالإضافة الى مصانع سكها وكيفية حملها.
الباب الثاني:
يشمل الاوسمة كافة مع مختلف مواصفاتها.
الباب الثالث:
يتناول مسردا زمنيا للأوسمة بحسب أقدميتها، إنتهاء بجدول عام للأوسمة مع جميع المعلومات المتعلقة بها.
الباب الأخير:
23 مصطلحاً خاصاً بالأوسمة ادرجت مع شرح تفصيلي وصورة لكل مصطلح.
كما يحتوي على 11 نموذجاً للعلم السوري منذ الفترة العثمانية الي يومنا هذا.
المصادر:
ساهم في كتابة اجزاء من المقال كلا من:
د. روبير سلاحيان (رئيس النادي السوري لهواة الطوابع بحلب)
مصطفي ألياس (ادمن جروب الزمن الجميل لهواة العملات والطوابع والوثائق وغيرها )
يمكنك متابعة مواضيع مشابهة على المقتني العربي من الرابط التالي:
موسوعة وكتالوج العملات المصرية