مما لا شك فية ان اهتمام جلالة الملك فاروق الأول بجمع الطوابع قد ساهم بشكل مباشر فى نشر الهواية فى مصر، ولة عدة مواقف اسرد منها واحداً ربما لا يكون معروفا للكثيرين ..
فأغلبنا يعلم تماما وقائع الزيارة الملكية التى حدثت فى بدايات عام ١٩٤٦ حين زار الملك عبد العزيز العاهل السعودي الاراضى المصرية والاستقبال الحافل الذى تلقاة من البلاط المصرى والملك فاروق على وجة الخصوص، الا ان هذة الزيارة لم تكن الا ردا لزيارة سابقة قام بها الملك فاروق عام ١٩٤٥ وفيها استقل الملك المصرى يختة الخاص “فخر البحار” لزيارة الاراضى المقدسة و قابل بالطبع الملك السعودي نفسة.
الملك فاروق وطوابع السعودية
وفى اثناء الزيارة طلب الملك فاروق التعرف على احوال البريد السعودي وأمر الملك عبد العزيز – اكراما لضيفة – بإهداءة مجموعات من الطوابع السعودية ومن ضمن ما اهداة، ٣ كروت تحمل طوابع سعودية لصقت على مغلفات ستايشنرى “فخر البحار” وختمت بأختام المدن السعودية.وعند عودة جلالة الملك لمصر امر بدورة بإهداء الكروت الثلاث للجمعية المصرية لهواة طوابع البريد. واليكم ترجمة خطاب الإهداء الرسمي:
“القاهرة فى ٧ فبراير ١٩٤٥
من مكتب جلالة الملك – القسم الاوروبي بالقاهرة؛
سيادة الرئيس،
مرسل لفخامتكم بأمر من جلالة الملك المعظم عدد ٣ كروت لليخت الملكى “فخر البحار” ملصق عليهم طوابع من الحجاز ومختومة من مكاتب بوستة المدينة وينبع وذلك خلال زيارة عظمتة الاخيرة لمنطقة الحجاز.
وبناء على أوامر جلالتة نرسل هذة الكروت لجمعيتكم تقديرا من جلالتة للخدمات التى تؤديها هيئتكم الموقرة لهواة جمع طوابع البريد فى مصر.”
جدير بالذكر ان احد الأختام على الكروت يحمل خطأ بالتاريخ وهو ٣٦ يناير ١٩٤٥ وقد يكون هذا خطأ غير مقصود اذ ان موظفوا البريد السعودي وقتها لم يكونوا على درجة عالية من الكفاءة او ان يكون الخطأ من اقتراح الملك المصرى المولع بالاخطاء النادرة ولكن فى هذة الحالة لم لم يحتفظ بة لنفسة؟ الله اعلم!
على كل حال انا اتمنى ان تكون هذة التذكارات الثلاث مازالت فى حوزة الجمعية المصرية لطوابع البريد حتى الان.
لمزيد من المواضيع المشابهة يمكنك تصفح موقع المقتني العربي من الرابط التالي:
مجموعة عملات العالم للملك فاروق