اللولار بدل “الدولار” في لبنان، عملة وهمية تنديدا بتردي الوضع الاقتصادي
الإنتخابات البرلمانية
قبل يومين من موعد الانتخابات البرلمانية، أطلقت “الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية – لا فساد” حملة لحث المواطنين على استخدام أوراق نقدية وهمية باسم “لولار” يوم الخامس من مايو/أيار 2022 وذلك خلال حفلٍ إعلامي حضره ممثّلين عن المنظمات والجمعيات ووسائل الإعلام المرئية والمكتوبة المحلية والإقليمية والعالمية.
وانطلقت الحملة تحت هاشتاج نحنا#مش_فرق_عملة وتم عرض مجسمات لهملة اللولار أثناء التدشين لعرضها علي زوار الحملة
رفض الفساد
حملت حملة “الدولار عملة الفساد” التي أطلقتها جمعية تجوال الناشطين اللبنانيين على ثلاثة أحياء في بيروت وضواحيها. قاموا بتوزيع ماكينة صراف آلي مزيفة تسمى “الدولار ، “عملة العمايل“” والتي شجعت الناس على طباعة الأوراق النقدية واستخدامها في المدفوعات النقدية في 13 مايو.
رسومات واقعية
العملة الوهمية اللولار تحمل رسومات للفنان البريطاني المقيم في بيروت، توم يونغ، مستوحاة من الأزمات التي عصفت بالبلاد في السنوات الأخيرة، وذلك تنديداً بتفشي الفساد الإداري في البلاد ومن أجل لفت انتباه الرأي العام الدولي إلى الأوضاع في البلاد.
أما الـ 5 “لولار” فهي ترمز إلى كارتيلات البنزين وأزمة شح المحروقات “بعد أن رفعت الدولة اللبنانية الدعم عن سعر المحروقات وأوقف البنك المركزي فتح الاعتمادات بسبب شح الدولار، مما أجبر الشركات المستوردة تقنين توزيع البنزين والمازوت على المحطات وزيادة الأسعار بشكل خيالي”
فئة الـ 10 “لولار” ترمز إلى مكبات النفايات التي “أنهكت ميزانية الدولة منذ أن قررت عام 1994، التعاقد مع شركات متخصصة لتتكفل بمسألة المكبات، فتم ردم البحر عدة مرات لإنشاء مطامر لكن هذه الحلول كانت مؤقتة مثل مطمر النورماندي الكوستابرافا، برج حمود، والناعمة، وبعد الأزمة في لبنان استنفزت المطامر وشح الدولار، وانسحبت الشركات ولا حلول مستدامة”.
فئة 20 لولار وترمز الي حرائق الغابات وسوء إدارة الخدمة المدنية أثناء حرائق غابات لبنان
فئة الـ 50 “لولار” ترمز إلى إدارة الطاقة “القطاع الذي أنشأ عام 1909 بقرار عثماني، وتأسس حينها الكثير من المعامل الحرارية كمعمل الذوق والجية وصور وبعلبك وغيرها، انطفأت كلها والسبب هو شح الدولارات، وفي عام 2017 تم وضع المولدات العكسية في معملي الجية والذوق الذين تم إغلاقهما لأسباب كثيرة أبرزها الفساد.
والفئة الأخيرة هي الـ 100 “لولار” التي ترمز إلى إدارة المرفأ “والانفجار الذي وقع عام 2020 وخلّف 218 قتيلا و7000 جريح ونحو 300 ألف مشرد، عدا عن الأضرار الجسيمة في المرفأ وضواحي المدينة، وانقشع الفساد الإداري في مرفأ بيروت من إهمال إلى صفقات ورشوات وغيرها”.
يمكنك طباعة عملة اللولار من خلال موقع الجمعية من خلال الرابط التالي: https://thecurrencyofcorruption.com/ar/assets/bills.pdf
المصادر:
https://thecurrencyofcorruption.com/ar/
يمكنك متابعة مواضيع مشابهة علي المقتني العربي من خلال الرابط التالي
خاصية أمان السينيما