أصدرت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية كتاباً عن الطوابع البريدية العمانية. يحتوي الكتاب على 326 صفحة من الأدلة على الطوابع العمانية ، منذ عام 1944 حتى يومنا هذا. ويغطي تاريخ الطوابع في عُمان ، من تاريخ وضع تعليقات عليها بالعملة البريطانية إلى وقت إعلان الاستقلال البريدي في عام 1966. ويصاحب كل إصدار من الطوابع معلومات حول مناسبة وتاريخ الإصدار ، بالإضافة إلى أرقام كتالوج الطوابع. طوابع في أشهر الكتالوجات العالمية. تعد الطوابع البريدية العمانية سجلاً للأحداث المهمة في عمان على مدار فترات زمنية مختلفة ، فضلاً عن تكريم الأشخاص والشخصيات الذين لعبوا دورًا مهمًا في تاريخ عمان.
وبخصوص الإصدار قال الدكتور حمد بن محمد الدوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: إن الهيئة تمضي قدما في استغلال كافة الوثائق والصور والمواد التي توثق مراحل المزايدة والبناء والعمل على إنجازها. وهي متاحة للباحثين والدارسين ، بالإضافة إلى الدراسات التي تقوم بها ، وبناءً على المخزون المتاح للهيئة أو من معهم. لمن سجلوا وثائقهم لدى الهيئة ، من المهم معالجة موضوع جدير بالاهتمام ، وهي الطوابع البريدية. تعتبر سلطنة عمان من أقدم دول المنطقة في استخدام الخدمة البريدية ، وقد أدار العمانيون وتحت إشرافهم الأعمال البريدية منذ عام 1856 م. مكتب آخر كان في جاوثر عام 1868 م ، عندما كان جزءًا من التراب الوطني العماني ، وكان العمانيون يديرون وتحت إشرافهم الأعمال البريدية منذ عام 1966 م. تقدم الهيئة إصدارها في مجال الطوابع لتعريف المهتمين بها وخلق الوعي بأهميتها. نتطلع إلى إصدارات أخرى حول المغلفات والمراسلات البريدية في إصدار آخر في سلسلة إصدارات الهيئة. وبهذه المناسبة نود التأكيد على دعم الهيئة لجهود الجهات الأخرى في الدولة ومساهمتها في نشر الجوانب الحضارية والتاريخية والثقافية وإنجازات الشعب العماني على مر العصور.
الخدمات البريدية في السلطنة
بدأت أول خدمة بريدية في السلطنة عام 1856 ، عندما تم افتتاح مكتب بريد في مسقط. تم استخدام الطوابع الهندية على مظاريف مع ختم مسقط حتى 19 ديسمبر 1947 ، عندما تم تقديم الطوابع الباكستانية. تم استخدام الطوابع الإنجليزية بالعملة المحلية من 1 أبريل 1948 حتى 29 أبريل 1966.
في 30 أبريل 1966 ، ظهرت أول مجموعة من الطوابع العمانية تحت اسم مسقط وعمان. المجموعة الأولى تتكون من 12 طابعًا ، تضمنت صورًا للشعار الوطني ومجموعة قلاع في السلطنة. العملة المستخدمة هي الروبية والبايسة. في عام 1970 بدأ استخدام الريال الصعيدي في السلطنة ، فصدرت المجموعة الثانية بفئتي الريال والبيسة. أصدرت سلطنة عمان المجموعة العادية الثالثة في بداية عام 1971. وفي 23 يوليو ، صدرت مجموعة تذكارية للاحتفال باليوم الوطني.
تنوعت القضايا العادية والتذكارية في السلطنة لتشمل العديد من المناسبات المحلية والدولية ، وكانت الهوية الوطنية سمة واضحة في ملامح الطوابع البريدية العمانية. كانت الوطنية موضوع هذه المنشورات ، وكان من أهمها اليوم الوطني في 18 نوفمبر من كل عام. واشتملت طوابع هذه المناسبة على صور للمغفور له السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله ، وإبراز منجزات النهضة المباركة ، مثل افتتاح مطار السيب الدولي (مطار مسقط الدولي حالياً) وميناء قابوس في الكويت. أوائل السبعينيات. كما تم التطرق إلى الإنجازات الوطنية الأخرى كالتعليم والصحة والزراعة والجوانب الاجتماعية ، فضلاً عن القضايا البريدية في المناسبات الدينية ، مثل مناسبات الحج وافتتاح المساجد. كانت هناك أيضًا قضايا للأحداث العسكرية ، مثل يوم الشرطة ويوم القوات المسلحة. كما سلطت الطوابع الضوء على الجوانب السياحية للسلطنة في عدة مناسبات ، وكان هناك نصيب من الأحداث الرياضية ، وخاصة كأس الخليج وكأس العالم.
في مجال البيئة والحياة الفطرية ، يمكن رؤية البيئة والتنوع الفطري للسلطنة في الطوابع التي تصدرها. وصدرت مجموعة منتظمة في عام 1982 تضمنت الزهور والأصداف والطيور والحيوانات ، تليها طوابع على أشجار النخيل ونحل العسل ، ثم طوابع على السمك واللبان والحيتان والدلافين والفراشات والكائنات البحرية والكائنات البرية والسلاحف. وظهرت الطيور والزهور البرية والخيول والشعاب المرجانية على طوابع تذكارية في يوم البيئة في سنوات مختلفة.
تم الاحتفال بعلاقة عمان بالبحر على طوابع البريد عبر تاريخ البلاد حيث ظهرت موانئ مثل مطرح وشناص ومسقط على طوابع تعكس ارتباط عمان بالبحر. يمكن رؤية تأثير البحر في تصميم الطوابع للمناسبات الوطنية ، مثل اليوم الوطني ، وعيد الشرطة ، وعيد القوات المسلحة. في عام 1996 صدرت مجموعة من أسماء السفن العمانية تخليداً لذكرى علاقة السلطنة بالبحر. تستمر الغنجة وشقيقاتها في نقل الرسائل البريدية من عمان إلى العالم الخارجي. ذكرى رحلة السفينة صحار ، على خطى رحلة السندباد إلى مدينة كانتون الصينية عام 1981 م ، ورحلة سفينة شباب عمان عام 1986 م إلى نيويورك على خط سير السفينة سلطانة عام 1840 م ، يتم إحياء ذكرى على الطوابع. كما يتم إحياء ذكرى سفينة جوهرة مسقط عام 2010 م.
تم استخدام طوابع السلطنة لتوثيق العديد من الأحداث الإقليمية والدولية الهامة ، مثل اجتماعات المجلس الأعلى لقادة دول الخليج ، واحتفالات اليوم العربي للبريد والقضية الفلسطينية ، وكذلك الأحداث الدولية التي تحددها الأمم المتحدة. مثل العام العالمي للمرأة عام 1975 م ، والسنة الدولية للطفل عام 1979 م ، والسنة الدولية للسلام عام 1986 م. كما وثقت الطوابع سياسة السلطنة السلمية ، وأبرزها إصدار طابع بريد عام 1998 م تخليداً لذكرى تسلم المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد – رحمه الله – جائزة السلام العالمية.
لمزيد من الموضوغات المشابهة يمكنك تصفح موقع المقتني العربي من الرابط التالي:
طوابع سياحة المغامرات في عمان
