تولى بيبرس الجاشنكير الحكم خلال السلطنة الثانية للناصر محمد بن قلاون بعد خروج الأخير من القاهرة و اعتزاله بالكرك ، لكن سلطنة الجاشنكير لم تدم طويلا فقد فشل في اكتساب ولاء الخواص أو حتى تأييد العوام ، و ساءت أحوال البلاد و اجتمعت عليها المخاطر و التهديدات ، و بعد عام تقريباً يعود الناصر محمد بن قلاون لتبدأ سلطنته الثالثة و يأمر بخنق بيبرس الجاشنكير و دفنه خلف القلعة ..
مسكوكات بيبرس الثاني
تعد مسكوكات بيبرس الثاني – الجاشنكير – من أندر النوادر ، لقصر فترة حكمه و ربما أيضا لحرص الناصر محمد بن قلاون على محو ذكره ، فمثلما أمر الناصر بإزالة اسم الجاشنكير المكتوب على الخانقاه التي قد شيدها ربما أمر كذلك بصهر الدراهم و الدنانير التي حملت اسمه و أعاد سكها ..
يخطئ البعض في تصنيف مسكوكات بيبرس الثاني بسبب تشابه اسمه مع اسم بيبرس الأول ، و لكن علينا ملاحظة أن لقب الأول هو الظاهر بينما لقب الثاني هو المظفر ، و كذلك ينسب الأول لأستاذه الملك الصالح أيوب فيدعى بيبرس الصالحي بينما الثاني ينسب لأستاذه الملك المنصور قلاون فيدعى بيبرس المنصوري ، فضلا عن أن كنية الثاني هي أبو الفتح و قد وردت على بعض دنانيره ..
نعرض هنا نموذجين لدنانير بيبرس الثاني
الدينار الأول ضرب القاهرة و الثاني ضرب دمشق
و الاثنان ضربا سنة ٧٠٩ للهجرة
لمزيد من المواضيع المشابهة يمكنك تصفح موقع المقتني العربي من خلال الرابط التالي: