ماهي اثقل دراخم في العالم والتي تم سكهل بالاسكندرية؟
تمهيد
سقطت مصر تحت حكم الرومان في 30 قبل الميلاد بعد واقعه أكتيوم البحرية ، التي تناحر فيها ماركوس أنطونيوس و كليوبترا السابعه في ناحيه ، و اكتاڤيان و جحافل الروماني في ناحية اخري ، و كانت نهاية المعركة بداية اعلان الولاية الرومانية علي مصر ، و استنزاف خيراتها . كانت مصر في نظر الامبراطور ولايته الخاصه ، حديقته الخاصه ، جزء من ممتلكاته ، تورث كما يورث العرش ! لطالما عين الامبراطور الولاة الاقوياء علي مقاطعه مصر نظراً لما تمثله من اهمية استراتيجية نادراً ما تتوافر بأعتبارها قلب العالم ! ، و مدخل افريقيا ، ذالك الجزء الشمالي الشرقي من افريقيا الذي يعني السيطرة عليه ، السيطرة علي كل شئ ! تهيئة النظام النقدي …. تواترت الابحاث و تسارع علماء المسكوكات القديمة بالاشارة من قريب او بعيد الي الاختلافات الشديدة بين النظام النقدي البطلمي و الروماني في مصر . حيث عمد البطالمة الي الاعتماد علي النظام النقدي المعتمد علي ثلاثة معادن ( برونز – فضة – ذهب ) ، بينما زاد عليهم الرومان ( الرصاص ) كعملات مساعدة بدء سكها من بداية القرن الثاني الميلادي ، و خلط الرومان الفضة بمعادن اخري بنسب مختلفة حتي ظهرت سبيكة الباتيك ( و هي سبيكة برونز بنسبة 80 – 90 ٪ و الباقي فضة و احياناً كانت القطعه النقدية تضرب من البرونز كاملاً مع طلائها بالفضة بطبقة سميكة ، و بدأت ظهورها في عهد الامبراطور نيرون ). تقبل المصريين النقد الروماني علي استحياء في بداية حكم اغسطس ، حتي انه ليتقبل المصريين فكرة الاحتلال الروماني عهد الي الاستمرار علي استخدام نفس النقد البطلمي الذي كان مستخدم من قبل ، فنري في الاصدار الاول ل اغسطس انه سك نفس الفئتين المتداولتين في عهد سابقته كليوبترا السابعه الاوبول فئة 40 دراخمة و الدياوبول فئة ال 80 دراخمة ، بنفس التصميم بإختلاف ازالة صورة كليوبترا السابعه و وضع صورته مع اضافه عبارة ΘΕΟΥ ΥΙΟΥ ( و تعني أبن الاله ) ، و التي كان القصد منها اكسابه الشرعية المتوارثة في مصر باعتبار ان الملك في مصر القديمة هو ابن الاله و ممثله في الارض و كلمته و يده التي يبطش بها و هي ذاتها التي يرحم بها .
تهيئة النظام النقدي
تواترت الابحاث و تسارع علماء المسكوكات القديمة بالاشارة من قريب او بعيد الي الاختلافات الشديدة بين النظام النقدي البطلمي و الروماني في مصر .
حيث عمد البطالمة الي الاعتماد علي النظام النقدي المعتمد علي ثلاثة معادن ( برونز – فضة – ذهب ) ، بينما زاد عليهم الرومان ( الرصاص ) كعملات مساعدة بدء سكها من بداية القرن الثاني الميلادي ، و خلط الرومان الفضة بمعادن اخري بنسب مختلفة حتي ظهرت سبيكة الباتيك ( و هي سبيكة برونز بنسبة 80 – 90 ٪ و الباقي فضة و احياناً كانت القطعه النقدية تضرب من البرونز كاملاً مع طلائها بالفضة بطبقة سميكة ، و بدأت ظهورها في عهد الامبراطور نيرون ).
تقبل المصريين النقد الروماني علي استحياء في بداية حكم اغسطس ، حتي انه ليتقبل المصريين فكرة الاحتلال الروماني عهد الي الاستمرار علي استخدام نفس النقد البطلمي الذي كان مستخدم من قبل ، فنري في الاصدار الاول ل اغسطس انه سك نفس الفئتين المتداولتين في عهد سابقته كليوبترا السابعه الاوبول فئة 40 دراخمة و الدياوبول فئة ال 80 دراخمة ، بنفس التصميم بإختلاف ازالة صورة كليوبترا السابعه و وضع صورته مع اضافه عبارة ΘΕΟΥ ΥΙΟΥ ( و تعني أبن الاله ) ، و التي كان القصد منها اكسابه الشرعية المتوارثة في مصر باعتبار ان الملك في مصر القديمة هو ابن الاله و ممثله في الارض و كلمته و يده التي يبطش بها و هي ذاتها التي يرحم بها .
خلّف البطالمة اطنان و اطنان من العملات البرونزية و الفضية ، اضطرت الامبراطور الساطع اغسطس الي اعادة استخدامها بما يتوافق مع اهداف الامبراطورية الصاعدة ، فخفض وزن الفئات النقدية ، و استحدث و داوم علي فئات نقدية صغيرة سكت في فترات مختلفة من حكم البطالمة كانت تفي بالاستخدامات اليومية ولا توفي باحتياجات التجارة العالمية التي كانت مصر مركزها ، فلم يكتب لها الاستمرار و كان مصيرها الاندثار كغيرها ممن سبقوها .
تتبع القياصرة ممن امسك بزمام الامور نفس خطي الامبراطور المؤله اغسطس ، حتي تولي تيبريوس الحكم في 14 ميلادي و اعاد سك التترادراخم السكندري من الفضة الخالصة بمواصفات و تصاميم رومانية ، و ظلت هي اعلي فئة نقدية موجودة في النظام النقدي الروماني المصري الذي اعتمد علي البرونز و الفضة فقط ، حتي مجئ نيرون سنة 54 ميلادي الذي اعاد سك فئة الدراخم بعد ان توقف منذ حكم اغسطس و حتي مجئ نيرون .
و لم يكتب لمشروع اعادة هيكلة النظام النقدي في مصر الذي اتبعه نيرون النجاح ، بسبب سياسته الداخلية و الخارجية التي قلبت الشرق و الغرب عليه ، و النماذج التي تم سكها من الفئة النقدية المستحدثة في النظام النقدي الروماني ( الدراخم ) في مصر احتفظ بها كبار الدولة كنوع من التذكار الامبراطوري ، و تم ثقبها و استخدامها للزينة ك بروش – فابيولا لوضعه علي التوجا ( العبائة الرومانية المدنية الشهرية ) .
منذ اعادة سكه حافظ الدراخم السكندري علي وزن و قطر ثابت ، فتراوح وزنه من 15 – 30 جرام ، بقطر ثابت من 33 – 35 ملم ، و ترجع زيادة و نقص الوزن الي مدي قوة و ثبات النظام الاقتصادي و زيادة حدة التضخم ، و الحروب و القلاقل التي تتعرض لها الامبراطورية الرومانية ، التي كانت تستنزف خيرات الولايات و توجهها نحو المجهود الحربي ، و كانت لمصر نصيب الاسد ! باعتبارها سلة غذاء روما !
اثقل دراخم سك الاسكندرية
ظل الامر علي هذا الوضع حتي مجئ الداهية العسكرية و القائد الذي لا يرحم فيسبسيان الذي حكم من 69 الي 79 ميلادي ، الذي استمر علي نفس خطي الاباطرة السابقين بالنسبة للتعامل مع النقد السكندري ، حتي ظهر الدراخم محل الدراسة ، الذي فاق وزنه اي فئة نقدية برونزية رومانية ظهرت في مصر ، و تفصيله كالاتي :
– المملكة: الامبراطورية الرومانية القديمة.
– الامبراطور: فيسبسيان
– تاريخ الحكم: من 69 ميلادي الي 79 ميلادي.
– مدينة السك: الاسكندرية.
– تاريخ السك: LΓ السنة الثالثة من حكم فيسبسيان الموافقة 70/71 ميلادي.
– المعدن: برونز.
– الفئة النقدية: Æ Drachm .
– الوزن: 42.30 جرام.
– القطر: Ø 38.30 mm.
– الوجه: تصوير رأسي للامبراطور فيسبسيان مكلل باكليل من ورق الغار و ينظر يميناً.
– كتابة الوجه: ΑΥΤΟΚ ΚΑΙΣ ΣΕΒΑ ΟΥΕΣΠΑΣΙΑΝΟΥ
– الظهر: تصوير ل الالهة نيكه مجنحة و تتجه يميناً ( ( NIKE و تنطق نيكه بالاتينية) – ( ربة يونانية مشهورة، انتشرت عبادتها في إيطاليا و آسيا الصغرى وعدد من مناطق الشرق الأدنى . وكانت تمثل الفوز في مسابقات الأولمبياد. وأول ماصورت هذه الربة على العملات كانت على عملات أوليمبيا ، حوالي عام 510 قبل الميلاد. وقد صورت على بعض المسكوكات المحلية وهي تقدمً أكليلا أمام المعبود هرقل، وهو جالس على العرش . ووجود نيكه على العملات يرمز للنصر والفوز بعد الموت وهي كذلك رمز للنشاط الرياضي ، والنصر العسكري ).
– كتابة الظهر: LΓ .
– التوافر: Very Rare .
الاستنتاج
و نستنتج من الوزن و القطر ان النموذج محل الدراسة قد يكون محاولة من فيسبسيان بإستحداث فئة نقدية تتمثل في ( 2 دراخم – دوبل دراخم ) كما كانت تلك الفئة النقدية النادرة سائدة في النظام النقدي الروماني البرونزي المعتمد من مجلس الشيوخ ( دوبل سيستروس ). و هي فئة جديدة غير مدرجة في اي بحث من ابحاث علماء المسكوكات ، اذ ان زيادة قدرها 12 جرام في فئة نقدية ، هو شئ غير مألوف علي الاطلاق !
لمزيد من الموضوعات المشابهة يمكنك تصفح موقع المقتني العربي من الرابط التالي:
وثيقة مزيفة لبيع عملة قاتل يوليوس قيصر