Arabic CoinsArabic Paper MoneyModern CoinsNumismaticsPaper Money
عملات مصرية لم ترّ النور
نتعرف في هذا المقال على عملات مصرية تم تصميمها ولكن لم يتم إصدارها أو تداولها رسميًا. اكتشف القصص الغامضة وراء عملات لم ترّ النور في تاريخ النقد المصري.
الجنية السيناوي
بعد هزيمة عام ١٩٦٧ خططوا لاصدار عملات جديدة مع الابقاء على مسميات الفئات التي كانت معروفة قبلهم كي يتم تداولها في الأراضي التي ضموها حديثا و عملوا على تغيير هويتها بشكل تدريجي
سؤال يطرح نفسه لماذا اختاروا الابقاء على الجنيه كوحدة نقد رئيسية ؟؟
الاجابة : لأن قيمة الجنيه المصري كانت أعلى من قيمة عملتهم ..
على كل حال فشل هذا المشروع و أُعدِمت ملايين الأوراق التي تمت طباعتها
* للمزيد من التفاصيل عن تلك العملات أنصح بقراءة مقال الصديق العزيز الأستاذ أحمد عبد الله نقود الإحتلال الإسرائيلي للسيطرة الإقتصادية على سيناء.
عملات صندوق البحر المتوسط التسليفي
في عام ١٩٤٢ كانت قوات المحور ( ألمانيا و إيطاليا ) قد وصلت من جهة الغرب إلى مشارف الاسكندرية، وكانت قاب قوسين أو أدنى من دخولها ثم التوجه إلى القاهرة و منها إلى قناة السويس، أغلب المؤشرات في ذلك الحين كانت ترجح هزيمة بريطانيا واستيلاء المحور على مصر ، حتى أن البريطانيين أنفسهم كانوا يستعدون لإخلاء مواقعهم في الاسكندرية والقاهرة و التمركز بقاعدة قناة السويس. لقد كانت إيطاليا تسعى لضم مصر إلى مستعمراتها في إفريقيا و كانت ألمانيا تريد السيطرة على قناة السويس لقطع أهم طريق بحري يربط بين بريطانيا ومستعمراتها في آسيا
من المثير أن الإيطاليين كانوا متيقنين من الفوز بمصر ، مما دفعهم لطباعة أوراق نقدية جديدة لتداولها في مصر بعد السيطرة عليها ، وقد اختارت المخيلة الايطالية حينها أن تضع على تلك العملات صورة الإمبراطور الروماني أغسطس وكأنهم بصدد استعادة أمجاد روما القديمة وفتح مصر للمرة الثانية.
لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد تلقت قوات المحور هزيمة ثقيلة في العلمين، وضاعت أحلام إيطاليا وضاعت معها تلك العملات التي لم يتم تداولها أبدا
عشرون بارة 1862
بعد دخول العثمانيين إلى مصر صارت كل النقود المصرية تحمل اسم السلطان العثماني، استمر الأمر على هذا المنوال لقرون، ومن اللافت للنظر أنه في خضم صراع محمد علي باشا مع الباب العالي لم يُقدم على رفع اسم السلطان العثماني، لكن يبدو أن الفكرة قد راودت سعيد باشا ابن محمد علي، فسعى لاصدار بعض النقود التي تحمل اسمه بدلا من السلطان العثماني، وتعاقد مع دار سك في باريس لانتاج تلك النقود سنة ١٨٦٢ ، لكن الأمر قوبل برفض عثماني عارم تمخض عن ضغوط كبيرة على القاهرة وباريس أسفرت في النهاية عن إلغاء هذا المشروع و عدم طرح تلك العملات للتداول الرسمي، ولحسن الحظ وصلتنا بعض النماذج التي تم سكها بالفعل كعينات لهذا الاصدار الذي لم ير النور ..
عشرون قرش السلطان فؤاد
أسطورة أساطير العملات المصرية الحديثة ، والتي تستحق لقب القطعة المستحيلة ..ريال السلطان فؤاد
* ملحوظة جانبية: إذا قال لك أحدهم أنه يمتلك ريال السلطان فؤاد فقل له مزيف من دون أن تراه
في عام ١٩١٤ عُزِل الخديوي عباس حلمي الثاني وتولى الحكم عمه حسين كامل كسلطان على السلطنة المصرية تحت الحماية البريطانية ، وقد ترافق ذلك مع اندلاع العالمية الأولى وانضمام العثمانيين للمحور ، وبذلك انتهت تبعية مصر “الاسمية” للدولة العثمانية.
في عام ١٩١٧ توفى السلطان حسين كامل و انتقل الحكم إلى أخيه فؤاد الذي تلقب في بداية عهده بلقب سلطان ، و صدرت في عام ١٩٢٠ بعض النقود الفضية باسم “السلطان فؤاد” و كانت بتصميم يتشابه كثيرا مع نقود السلطان حسين كامل ، ولكن بعد إنهاء الحماية البريطانية على مصر و إعلان دستور جديد سنة ١٩٢٣ تحولت الدولة المصرية إلى مملكة و صار حاكمها ملكا ، فصدرت في نفس السنة بعض النقود الجديدة باسم “الملك فؤاد”
الاصدارات التي حملت اسم فؤاد كسلطان وطُرِحت للتداول كانت من فئة قرشين و خمسة قروش و عشرة قروش ، لكن فئة العشرين قرشا (الريال) لم تطرح للتداول أبدا لأنه لم يُضرب سوى قطعتين عرضتهما دار السك على القصر ولم يُصَدق على البدء في انتاج هذه الفئة.
مع مرور الزمن نال ريال السلطان فؤاد شهرة كبيرة و نسجت حوله الكثير من الأساطير ، أظن أن هناك عاملين بخلاف ندرته الفائقة قد تداخلا لصنع تلك الحالة:
الأول هو تزييفه وانتشار تلك المزيفات التي أثارت خيالات الهواة
الثاني هو الاعتقاد بسك قطع أخرى غير العينتين المعروفتين، مما جعل البعض يبحث عنها بشكل لا يخلو من الهوس
في عام ٢٠١٨ عُرِض للمرة الأولى أحد نموذجي ريال السلطان فؤاد في مزاد شركة Baldwin’s ، و تم بيعه بمبلغ 120000 دولار أمريكي ، وهو مبلغ أقل مما قدره الخبراء.
على كل حال يمثل ريال السلطان فؤاد حالة خاصة ، فقد حظي بشهرة وعمليات تزييف ونصب ليس لها مثيل بين العملات المصرية التي لم ترَ النور.
يمكنك معرفة المزيد عن الريال الإسطورة من خلال موضوع ريال السلطان فؤاد 1920 مابين الحقيقة والخيال
لمزيد من الموضوعات المشابهة يمكنك تصفح موقع المقتني العربي من خلال الرابط التالي: