لم اتخيل يوما أننى سأسبح الله عند رؤيتى لعملة .. فالعملة كما هو معروف قرص معدنى صغير يصممة بنى البشر وتصنعة الآلات .. لكنى اكتشفت ان لله يدا حتى فى العملات
الفكرة كلها فيما يطلق علية الهواة لفظة باتينا وهى طبقة الألوان التى تتكون على سطح العملة عند تفاعل المعدن مع الأكسجين ومواد اخرى كالكبريت الذى كان موجودا فى القماش المصنوعة منة أجولة حفظ العملات. ومن اجمل الألوان – بحكم قوة تفاعل المعدن – هى تلك التى تتكون على سطح العملات الفضية والبرونزية. معلومة هامة: الباتينا الاصلية قد تأخذ سنوات طويلة حتى تتكون ومن شروطها ان تكون العملة بالقرب من القماش لكن لا تكون ملامسة لة، ان توضع فى مكان رطب نوعا، والا تتحرك نهائيا
منذ عدة عقود كان الهواة يعتبرون اى عملة فضية ليست بيضاء تماما هى عملة غير جذابة وعكفوا على تدمير الباتينا فى بداية تكوينها، الان الباتينا الجميلة اليوم ترفع بشدة من سعر العملة. وهو بالتالى احد أسباب تزييف الباتينا حاليا سواء بالسخونة او الرطوبة او المواد الكيميائية او الغازات… لكن الشيء العجيب ان حتى الان لم يتمكن المزيف من محاكاة يد الله ابدا .. فاولا الباتينا لها طيف الوان يظهر بترتيب معين: ذهبي ثم قرمزي ثم ازرق ثم ذهبي مرة اخرى ثم قرمزي ثم اخضر. ثانيا وهى اهم نقطة ان ارتفاع الباتينا فى هذة المرحلة لا يزيد عن ٢٠ مايكرومللى وبالتالى فأن اصغر جزئية من ادق تصميم (ولتكن مثلا المساحات الدقيقة بين أسنان الاطار او “البلى”) هى فى الواقع تعتبر أخاديد عميقة للباتينا وهى بالمناسبة احد اهم الطرق للكشف عن تزييف الباتينا، فالمزيف ببساطة مهما بلغت براعته لا يمكنة اضفاء الباتينا باللون السليم بين “البلى” ولون اخر على جوانبه واخير على النقاط العليا، كل هذا بترتيب يتبع قواعد فيزيائية وضعها الله لنا – الان هل لازلت تتعجب يا صديقى عندما توانى اهتف “سبحان الله!” عند رؤيتى لعملة جميلة؟