معلومة “غير متداولة” ان الإمبراطور نابوليون كان يهوى جمع الميداليات وكان يهتم اهتماما شديدا جدا بسك عملات تسجل انتصاراته وكان يمنحها لحلفاء فرنسا.
بدأ شغف نابوليون بجمع الميداليات عندما كان فى مصر! اذ وجد ميدالية تحمل وجة يوليوس قيصر فتفائل بها خيرا وعندما عاد لباريس كان يحمل هذة الميدالية معة، ويكفى ان نعرف ان عند وفاة نابوليون وتم تصفية تركتة وجد فى حوذتة ٣٠٠٠ ميدالية مختلفة!
الى جانب ما عرف عن شغف الإمبراطور بالميداليات عرف عنة ايضا ولعة بكل ما هو مصرى وفرعوني ولذا قرر الصائغ الامبراطورى صناعة تحفة تليق بسيدة وهى عبارة عن ادراج صنعت خصيصا لحفظ مجموعة الميداليات.
القطعة صنعت على شكل معبد مازال قائما فى مدينة قوص المصرية وبها ٤٤ درجا وصنعت من خشب الماهوجانى النفيس، الى جانب هذا طعَّمت بفضة من عيار ٩٠٠ وهو ما كان يمثل تحديا صعبا وقتها اذ ان اغلب قطع الاثاث كانت تطعم بالبرونز المطلى ذهبا.
يبرز قرص الشمس المقدس فاردا جناحية لحماية كل الميداليات المحفوظة فى القطعة ويحيط بجانبي الأدراج ثعبانى كوبرا الا ان اسرار جمال القطعة لا تنتهى عند هذا الحد، بل تبدأ! فبضغطة خفيفة بدبوس فائق الدقة لعين ثعبان الكوبرا يسقط الجزء الأعلى من عنقة كاشفة عن ثغرة لادخال المفتاح والذى يكشف هو بالتالي عن الأدراج ال٤٤، كل درج لة جعران فضى مجنح يمكن جذبة منة للاطلاع اخيرا على محتوياتة ..
بحق قطعة وتاريخ من اجمل ما رأينا فى مجلة المقتنى العربي